عاش انتكاسة السابع والستين وتجرع انكسارات حرب لم يخضها..ذاق حلاوة الانتصار في السادس من اكتوبر..حمل ذاكرة النصر يحكي تفاصيلها ويروي ما خفي منها لكل من عرفوه.. كثيرا ما اعتز بتلك الاصابات التي لحقت باقدامه وظهره ..ظل مرارا يحكي لنا كيف ظن انه فقد راسه اثناء قيادته لمدرعته وامسك بها وتحسسها علي قدميه واذا بها راس زميله الذي رافقه عشر سنوات علي تراب سيناء ..منحته الدولة وساما بعد المعركة ووظيفة محدودة لا تواري سوءة اولاده..علم اولاده كيف تستشعر الارض وكيف يرفع الجبين وكيف تصول الامنيات..داهمه المرض في الاونة الاخيرة..احتجز في المستشفي العسكري طويلا..تعلق بهاتف غرفته منتظرا مكالمة من نوع خاص..من تلك الهيئة التي ضم اليها في معركة العبور..توقف الهاتف عن الرنين..شئ من حسرة وبقايا ادعية وابتسامة علي الجبين ممتزجة بسخرية من عالم لم يقرا صفحاته..بل توقف عن القراءة..في صمت غادر ابوطلعت الحياة دون علم يلفه ولا موسيقي عسكرية تودعه قبل ذكري الاحتفال بالنصر الذي صنعه باسبوع واحد.
الأربعاء، 29 سبتمبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
أولا أقدم التعازى للصديق الوفى..ثم أذكرك أنك فى مصر بلد التجاهل والإحباط وكسر العزيمة وإحباط الهمم..تتكلم وكأنك فى دولة تحترم مواطنيها وحدث خطأ ما..يا سيدى هذا حال كثيرين ممن اختلطت دمائهم بتراب هذه الأرض المقدسة التى دنسها حكامها على مر السنينبالانبطاح للمستعمرين..ولا عزاء للشهداء والأبطال.
هكذا دوما الأبطال يصبحون في طي النسيان بعد نصر لازلنا نحتفل به كرمز ونسينا أنهم كانوا أسباب هذا النصر.رحم الله موتانا
إرسال تعليق