الأحد، 26 ديسمبر 2010

مطفأة جديدة

لن اصبح بعد اليوم مطفاة سجائر ولا حاملة كاس لشرابك ولا مبخرة تقر بها عندما يختال شيطان شعرك ولا رساله في جوالك.... ولا مدفاة كلما اصابك الصقيع ولا ترنيمة احتفاء بقدومك ولا صدرا يحترق كلما جزع الكون منك.. ساتوقف عن كوني مجردشمعة تمنحك الهدؤ ...كفي ان اظل طوال الوقت امام طفولتك التي لا يتوقف فطامها ..سيفك المسلط علي جوارحي قد اصابه الصدأ ...اشتقتك كثيرا والان احتاج الي اشتياقي لنفسي اكثر.......لا تعتذر فقد دقت ساعة الاصيل...حدق في الرسالة واشعل سيجارته واخذ يبحث عن مطفاة جديدة

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

رحلة الهبوط

يسير في شوارعها وحواريها الضيقة..صوت اطفال الحي يزعج اذنيه..ثقافة التكتوك والاغاني الرديئة والمفردات المبتذلة تخرجه الي حيث الفضاء البعيد..يتنقل صوب اماكن اقل ازدحاما..رؤية الموبيلات في ايدي الصغار ورناته التي لا تنقطع تثير حفيظته..يتجه بصحبة صديق له الي النادي الرياضي ..الجواكثر هدؤا..هناك تنتشر الحاسبات المحمولة..تقل المفردات..تتجهم الوجوه..تتناثر ادخنة السجائر..تختفي الملابس الرياضية..تختلط الازياء فلم يكن له ان يميز اي الجنسين امامه في غيبة افواه لا تتحدث...يخرج منفردا دون ان يواسي هالة الحزن التي المت ببائع الجرائد الذي ظل منتظرا من يتفقد بضاعته..كلهم يمرون امامه وعلي مقربة منه يمنحونه فرحة المرور ويتجهون الي كشك السجائر المجاور........كسر اشارة المرور شئ يالفه..فكرة المترو هائلة..اتجه تحت الارض.

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

كي لا اعصي لك نبضا

القي بهمومك في قارعتي
اسكب احزانك في جوفي
اجعل من صدري متكئا
افرد اشرعتك في شطاني
اسقي جرداءك من ساقيتي
لن تذبل اوراقك بعد اليوم
لكن
لا تجعلني هما
لا تسكني وهما
لا ترديني سهما
كي لا اعصي لك نبضا

السبت، 20 نوفمبر 2010

ركوب الموجة

علمتها ان المعاناة قدر
وان الانحناء للريح فضيلة
وان الحياة موطئها السكون
وان السلامة في ركوب الموجة
...عانقت معاناتها
..انحنت للريح.
.سكنت جوارحها.
.ركبت الموجة.
.اصابها الدوار
..مدت ذراعيها بحثا عن النجاة.
.اصابها الاعياء.
.يجذبها التيار نحو القاع
..فقدت القدرة.
.عادت الي درسها الاول
المعاناة قدر

السبت، 13 نوفمبر 2010

ثمار مسروقة

اخذت تقلب صفحات البومها القديم..تحدق في كل زوايا الصور..تخاطب طفلتها التي لم ترها منذ زمن..تهتز حناياها..تتساقط دموعها..تتثاقل همومها..تتبعثر الاهات من مفرق الراس حتي انشطار البدن..تعود الي ريموتها القديم لتشاهد تلك الصور الحية لميلاد ظلت سنوات تعد لاستقباله..تتامل صرخات المخاض الممزوج بالفرحة..باقات الورود التي احاطت وليدتها..حميمية صدرها وهي تضم رضيغتها..قبلاتها التي طبعت مراسم الحب علي محياها..مازالت تتامل في شرائط الفديو التي احتفظت بتجديدها من ان لاخر لحظات ارضاعها علي الشاطئ..لقطات التصاقها بصدرها..انطلاقة مخارج حروفها..اقتناص صور ضحكاتها..تعليمها السباحة..ترقب خطواتها الاولي..هدهدة فراشها..استفاقتها من نومها..غناءها لها..مصاحبتها للمدرسه..انتظار عودتها..تصفحها لكتبها..امساكها بالقلم..رسوماتها هنا وهناك..صارت يافعة..فرحة ..مكتملة النضوج..ثمرة العمر..ربيعها الاتي.. حصاد سنوات اثقلها الترحال ..تنقطع الكهرباء تتلمس ابنتها..تسترجع الذاكرة..لم تعد معها.. تتحسس فراشها.دميتها ..عرائسها الملونة قصاصات اوراقها التي تبعثرت ...تعود الكهرباء.. تمسك بجريدتها ..تتامل في صفحاتها ذلك الحكم القضائي الذي انهي حضانتها ..تنقبض النفس وتعود ثانية الي دليل امومتها شرائطها..اخر ما تبقي

الخميس، 11 نوفمبر 2010

تاملات بريئة

اتت صغيريتي
تحمل تحمل اطلسها الصغير
تسالني
لماذا تزيد الصحاري عن الاودية؟
لماذا تتسع المحيطات وتضيق الانهار؟
لماذا ترتفع الجبال وتنخفض الارض؟
لماذا تنتشر الاشواك في الغابات وتقل البساتين؟
لماذا وضعت السدود امام مجري النهر؟
لماذا تغير الشمس مواطنها؟
لماذا لا يتمرد القمر علي الدوران؟
لماذا تصغر النجوم في اعيننا وهي الاكثر اتساعا؟
لماذا تجف الارض و الماء من حولها.؟
لماذا الصراع علي بقع الزيت ؟
لماذا تقطع اشجار الزيتون ...تقصف سنابل القمح ..تنقرض الخيول والغزلان؟
لماذا صارت البحار قبورا لمن رغب الرحيل؟
لماذا غاب اللون الاخضر واحترقت الغابات؟
فكرت مليا..عصية اسئلتها
حسنا.........ذهبت الي مكعباتها

الأحد، 7 نوفمبر 2010

استراحة الاكف

كانت تتوق الي تلك اللحظة..لحظة انطلاقها بعيدا عن جدران تشاكت من رتابة رؤينها
لحظة تجفيف منابع السكون واستثارة الصخب ومصالحة الحياة
بعيدا عن مصادرة الافواه والانفاس والرؤي
وعدها ان يفعل
منذ فترة لم يجلسا سويا خارج المنزل
لم يتنسما عبير البوح المصاحب للامنيات
لم يتقاسما انفراجة الوجنات
لم يتشاطرا خبز الحلم الذي كان
ربما جمعتها رغبات مشتركة
ربما انكسرا جراء تغيرات السنين
ربما اصبح الصمت وسيلة اطفاء لحرائق لم يكونا في حاجة الي اشعالها
هكذا مرت السنين
اعدت ما استطاعت لاولادها قبل خروهما معا
استبقت الفرحة
امسكت بذراعيه
استحضرت ذاكرة الحنين
استراحة الاكف
استفاقة النبض
رقصة الاحتواء
لم تحاول النظر الي مراتها
تعلم جيدا كم هي نضرة ذلك اليوم
خرجا سويا من الشقة
رائحة العطور مختلفة ذلك اليوم
انتظرا المصعد
اتي
فتحاه
الاولاد في انتظارهما داخله.