السبت، 29 مايو 2010

روح الفيض

يخبرها حين يباغتها نظرات ليست كالنظرات.. نظرات تروي ارضا .. تزرع اشجارا..تؤتي ثمرا..توقد نارا..تبني جسرا يمتد لما بعد حدود النشوة فيصير رحيقا تتبعثر معه كل هموم الكون واشجان الذات..تمتد انامل نظرته فتزيل تجاعيد الوجه وتعيد لخصلات الشعر ضفائرها الاولي....علمها كيف يصير الصمت ترانيم في محراب ...كيف تصير الكلمات سطورا في اموج الوجد المتلاحق..اوردها ينابيع سكينته فانسالت روح الفيض المتوطنة حناياه لتقيم قصورا لا تسكنها ربات الوحدة ولا يقربها الا اجنحة طيور عشقت دهرا فصدحت غناءا فحلقت انتشاءا (ومازال يباغتها نفس الحلم).