الأحد، 7 نوفمبر 2010

استراحة الاكف

كانت تتوق الي تلك اللحظة..لحظة انطلاقها بعيدا عن جدران تشاكت من رتابة رؤينها
لحظة تجفيف منابع السكون واستثارة الصخب ومصالحة الحياة
بعيدا عن مصادرة الافواه والانفاس والرؤي
وعدها ان يفعل
منذ فترة لم يجلسا سويا خارج المنزل
لم يتنسما عبير البوح المصاحب للامنيات
لم يتقاسما انفراجة الوجنات
لم يتشاطرا خبز الحلم الذي كان
ربما جمعتها رغبات مشتركة
ربما انكسرا جراء تغيرات السنين
ربما اصبح الصمت وسيلة اطفاء لحرائق لم يكونا في حاجة الي اشعالها
هكذا مرت السنين
اعدت ما استطاعت لاولادها قبل خروهما معا
استبقت الفرحة
امسكت بذراعيه
استحضرت ذاكرة الحنين
استراحة الاكف
استفاقة النبض
رقصة الاحتواء
لم تحاول النظر الي مراتها
تعلم جيدا كم هي نضرة ذلك اليوم
خرجا سويا من الشقة
رائحة العطور مختلفة ذلك اليوم
انتظرا المصعد
اتي
فتحاه
الاولاد في انتظارهما داخله.