السبت، 6 مارس 2010

في انتظار التاج

لمعبد حتشبسوت خصوصية في ذاكرتها..هو امتزاج لفكرة الموت والبعث..هو ارهاصة فن اختفي ليبقي..هو معبد سكنه الحزن حينا فكان جنائزيا وارتبط به الاقباط حينا اخر فصار دينيا وشيده الفراعنه في حنايا منطقة صحراوية فيتراءي لك المعبد وي كانه عروس ..يمثل الجبل خلفها التاج المزين لها..كانت ترقب العيون المندهشة لزواره من اجانب قطعوا الاف الكيلومترات لالقاء نظرة علي ذلك الصرح الذي ظل محتفظا ببهاءه الاف السنين..كانت تندهش لشئ اخر ربما لم يخطر علي بال كل هؤلاء الزوار..انه الجبل ..ذلك الذي مثل التاج لتلك التحفة المعمارية المنسجمة والمتجانسة والاسرة للعيون..رمقت التاج بشئ من حسرة كانت تخفيها النفس وتفضحها العيون..لعقت ما تبقي من مرارات اختفاء التيجان من حياتها ومن يحطن بها...تمنت لو كانت هي نفسها المعبد المرصع بالتاج..مازالت تتامل ذلك الالهام الذي منح التماثيل تيجانا منذ الاف السنين ...شئ من عتاب ارتسم علي وجهها الذي احالت الشمس الوانه لتضيف مزيدا من الاصفرار الذي غطي ملامحها التي بدت كئيبة...سارت نحو المعبد خطوات وئيدة..شعرت باقترابها من التاج..الحراس يمنعونها من الوصول الي نقطة الوصول..تحسست راسها...لم تجده