الاثنين، 26 أبريل 2010

الابتعاد قربا

اطلت ذاكرة الايام الخصبة..كانت تتلاقي الانفس في نشوة وترحل انتظارا لتلاقي جديد...لم تكن البسمة موضع تصنع ولا الخلاف من علامات الهجر ...لم يكن البحر مخاصما لامواجة ولا النيل مرتعا للكلاب البوليسية...مازالت الاغنيات القديمة تردد صداها كلما لوثتها الاصوات المعلبة..استنشق بقية من نسمات مضت بعد اختفاءه جراء ما احاطه من مصانع ظن يوما انه يملكها واذا بها قد بيعت لمستثمرين اجانب.. شعر بتلك القسمة الفريدة التي منحت لكل مواطن طابور..ولكل شارع مطب..ولكل اشارة ساعات انتظار ..ولكل قلم ثمن .. ولكل وظيفة انحناءة نفس ..ولكل خط مستقيم منحني ..لم تعد الجرائد محلا لانتظارة وقد تخلت عن قارئها..خاصمته الامكنه...وصفوه بالتجني..نعتوه بالجنون ..قالوا انه تغير..بعضهم راه مترفعا عن الاحاطة بهم..حمل همومهم واقترب منهم بعدا.