الثلاثاء، 23 فبراير 2010

تنهدات عابرة

تعطلت لغة الكلام..توقف حوار العيون..حتي عطوره اصبحت برائحة رتابته منذ فترة...تصطدم اللمسات بالالة الحاسبة التي لم تعد تفارقه..كثيرا ما حاولت ان تخرجة من دوامة الحسابات المتتالية والارق اللامتناهي القابع في ذاكرته..لطالما اعانته علي كثير مما الم به..علمته ان يقوي فظن بها ضعفا ..ساندته في محنه ولم يتفهم عطاءها..لم تتركه في سفره ولا اقامته..قدمت حليها يوما كي يقف علي قدميه..كانت تعد له كل ما يرضيه رغبة في اشعاره بالامان..دافعت عن هفواته وهناته ولم يتحمل ضجرها..تحملت طقوسه التي لا تناسبها من ماكل ومشرب وطريقة تنفس ولم يتحمل مجرد تنهداتها العابرة..حلمت بيغييره يوما.. اصبح الامر مختلف الان..عليها ان تراجع حساباتها..عليه ان يفهمها..لابد من اعادته الي صوابه..لم تعد قادرة علي تحمل جرحه النازف في اضلعها ولا كلماته الثاقبة المتربصة بهويتها ولا تلميحاته بالعز الذي تصورها ترفل في جنباته..لم يعد باستطاعتها ان تقبل دورا هامشيا بعد كل تلك الفترة..اصرت ان تتوقف عن لعب دور الجارية ..هي لا ترغب ان تمارس دور المفعول به الي الابد..تيقنت انه من العسير ان يدرك ما تعنيه..ادركت انها لن تسطع صياغته.. رات انه من الصعب ان ترمم الصدا..من المهين القبول بتلوث حياتها..من المستحيل ان ترسم وردة علي اوراقه الذابلة..ولا ان تسنتشق العبير من ليل لا يتلوه صباح..تزينت..تعطرت..ارتدت اجمل ما لديها..اضاءت بضع شموع..سمعت موسيقاها المفضلة..اخذت نفسا عميقا..امسكت ببضع حبوب اعدتها مسبقا..جلست علي فراشها..تناولتها انتظارا لصبح جديد

ليست هناك تعليقات: