الثلاثاء، 23 فبراير 2010

البحث عن حنايا

الوقت يمر سريعا..الاسرة لا تتوقف عن المداولات بشانها..لا تابه بهم..حالة من الضجر تنتاب الجميع سواها..قارب موعد وصوله..قرروا ان يكونوا اكثر صرامة معها لقبوله..لكنهم يعرفون عنادها..تقص لها امها واخواتها عن حساباته في البنوك..فتحكي لهم عن عشقها لمن احبت لبساطته وفقره..حكوا لها عن مدن لم ولن تطاها الا معه..اخبرتهم بانها لن تحتاج اليها فكل العواصم تسكن في حناياه..قالوا لها عن نفوذه وصولجانه وحرسه..حكت لهم عن ابتسامته وقلبه وحبه..صوروا لها المطاعم الفارهة والفنادق ذات النجوم الخمس التي يرتادها..تمنت لو شاركوها يوما الوقوف علي النيل ومشاطرتها واياه اكواب الشاي والفول السوداني والهواء العليل والثرثرات المتبادلة والنظرة الحالمة..افادوها بامتداد علاقاته ووصوله الي مراكز القرار..افادتهم بانها لا ترغب في مراكز قرار لم تخترها ولا في وصول الي محطات لم تنتقيها..عددو ا لها هداياه الثمينة وجوده وعطاءه لها بلا حدود..سردت لهم حكايته معها حين منحها لوحة رسمها لها يوم عيد ميلادها..نصحوها بان مراة الحب عمياء وقابلة للانكسار ولا تبقي علي حال..سخرت من تشبيهاتهم وضحكت من امثالهم..سخطوا عليها..ابدوا ما تاخروا عن اتخاذه بشانها..لم يترددوا في انباءها بما قرروه بشانها..عليها ان تعد العدة لعالم جديد وبيت اختاروه لها...بعد جهد اضني فكرها..وافقت علي ما راوا...فرحوا بعودتها الي صوابها..كل ذهب الي حال سبيله..بقيت مع نفسها..امسكت المراة..راته ينظر اليها ولها..اعادتها فراته بين عينيها..اغمضت عيونها استشعرت ملامسة يديه اياها..تنهداتها الطويلة لم يوقفها سوي نبضاته التي بدت تتوالي بين اضلعها..تلفتت حولها..النعاس يلف البيت..اقتربت من الباب القريب من جلستها..كتبت قصاصة صغيرة..اخذت الصورة العائلية الملقاة علي الكرسي المجاور..غادرت.. بعد وقت طويل قالوا بان البحث عن سلمي مازال مستمرا.

ليست هناك تعليقات: