الثلاثاء، 23 فبراير 2010

اوتار قلب

حين تهاديها يخضر جبين الارض..تجتر الشمس اشعتها منها ..تورق اشجار الزيتون ..تتعطر اروقة الكون ..تتواري كل نجوم الدنيا خجلا لتصبح اسطورته التي قيض لها ان تكون قدرا مقدورا..هي بضع نساء في هيئة امراة تجتاز مواكب دهشتها حد القلب لتصبح نبضا يغتال سكون الصمت ليحكي انشودة عشق في زمن الجدب...بسمتها صبح يتجدد..عيناها شعاع يتمدد كي يستوطن ذاته..وجه تعلوه ترنيمة نفس هادئة وحياء لا يفقدها روح الالفة ورواء الانثي..صارت روحا تسكنه..تتوسد صدره..تشعل ابار رجولته..وتزيل هموم الوجد الكامن في الاعماق..يشعرها بين حناياه..توقظه عند سبات الوقت ... يتوسدها عند منامه...كثيرا ما شعر بكونه محظوظا...كثيرا ما ابتهل الي بارئه ان يبقيها عشقا يتالق ما بينه وبينه..تعرف قدر امانيه..تحيطه بسياج من فكر يتوقد..ترقد صورتها بين اساطير لا تنسي..حين يحاكيها كانت صمتا ياسر لبه..ينصهر امام انامل لم يلمسها..تلهبه بسياط ذكاء مفرط يشعره بنساء كانت يوما..ترفعه فوق عنان سماءها دون ان ترتد ارضا..يتساءل كيف يعانق هذا الروح المتسامي والمتالق في اركانه..كيف تغيرت الفصول علي يديها..كيف اصبحت فصلا منفردا يعزف انغام الحب علي وتر القلب دون صكوك توهنه علي قارعة الصد؟كانت غيبتها بطعم الحضور ..يانسها متي شعر بغربة هذا العالم..تمني لو غرق يوما بين جداول نهديها مغتسلا من كل خطاياه....لم يشعر يوما غيبتها...كانت زلزالا يمنحه طمانينة النفس وبركانا يتصبب حمما كي يستاصل كل المنايا التي صادفته...هكذا حكي لنا عمي امام حكايته

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

سيدي ..
انهمرت حروفك من نبع الاحساس فكانت انشودة عشق في زمن تصحرت فيه مشاعرنا ..ارتوينا حد الثمالة من عذوبة وصف العاشق لمعشوقته ..فشكرا لابداع يرقى بإحساس